عند شروق شمس ذلك اليوم الجميل ,,,
أحببت أن أعيش وقتا هادئا مع نفسي,,,
وأردت أن أخرج من بين براثن الحياة الشاقة
لأعيش شيئا مما يتمتع به خاطري
تركت ل
ي الهوى ليسير حيث يشاء فالسعادة
منه وله,,,
وبعد سير حثيث إذ بي أقف على شاطئ من
الشواطئ !!!
فسألته أين أنا ؟
فقال : أنت على ضفاف نهر العشق ...
وبدأت تهب على مشاعري خواطر العشاق,,
فجلست لأستمتع بهذا الشاطئ وأتمعن في أمواج
الهوى المتلاطمة ... وسفن المحبين هنا
وهناك .. تغمرهم الأمواج فبعضها ثابت لا
يتزعزع ,,,
وبعضها لم يكد يأتيه الموج حتى صار في عداد
المفقودين !!!
لم أشأ أن ينطق لساني وتركت الحديث للعين
وال
...
وبينما كانت عيني تتجاذب الحديث مع
ي ....
صمتت برهة !!
لعل شيئا ما يشد ناظري نحوه !!!
نعم ... إنها عين لها لغتها مع عيني جلست بالقرب
مني ... هل ياترى
أتكون رحلة للبحث عن سفن لتمخر عباب هذا
الشاطئ ...
( ما أجمل لغة العيون )
لعلها تخفي عن حب صادق سرعان مايثبت
أطنابه بحنايا
ي ...
وبين برهة وأخرى تبتسم العين وتخاطب
ال
..
ويغمرني الفرح والمرح عندما أرفع عيني بعينها
أثناء حديثها
فسرعان ما تتلعثم عينيها عن الحديث ...
لاعجب فالنظر مهاب
ولكن فهمت أن العيون لا تتخاطب لوحدها بل
سرى حديثها إلى شغاف القلوب!!!
وأصبح الشوق يعمل عمله في النفوس ...
ولكن سأترك لعيني حرية الحديث ... وأترك
ل
ي حرية الرأي
فهما من سيعيشان لأجل من يحبون ..
قرأت عيني بعينها
أروع قصص الحب ,,, وأصدقها
تغمض عينيها لتعيش أجمل أحلامها ... خيال
يحضنه خيال...
يغمر العيون الضحك البريء حين يغرقنا رذاذ
الأمواج الرائعة ,,,
وهنا بعثت عينها ( لعلها المنتظرة ) ولكن
تبقى شفرتها ل
ي ليعلم مكنونها فلن تفهم
عيني بغير
ي,,,
فسرعان ما أتى الرد ,,, أحـــــبـــــــــــك
نعم ... ما أصدق الحب حين ترسله العين
ويترجمه ال
,,,
بدأت الأعين تتبادل النظرات ... والقلوب
تتراقص على أوتار المحبة ..
فلقد بعثت عيني بما بعثت به عينها وترجمانها
ها ,,, أحبـــــــــــــــــك
وعشت غريقاً للحب على شواطئه ,,
هنا...وفجأة !!! أحسست بأن عيني قد أتاها ما تكرهه ,,
فهمت ,,, أزف الرحيل ... وآن وقت العودة ...
ولكن حتماً سيكون لأعيننا لقاء في هذا المكان
فلعل السفن تبنى مع الأيام ...تتحدث
عينيها وحديثها يأسره
الأنين والحنين وانتظرت عينيها أن تتحدث
عيني !!!
ولكن ... تلعثمت العين وعجز ال
فكلاهما لا
يقوى الحديث ... فما أصعب اللحظات!!!
حينها نطق اللسان بحديثهما ورسالة لعينيها
ليترجمها
ها بعد رجوعها وقال :
بكت عيني غداة البعد دمعاً *** وأخرى بالبكا بخلت علينا
فعاقبت التي بالبخل قامت *** بأن أغمضتها يوم التقينا
هذا وداع ولقاء المحب المنتظر ,,,
دمتم بكل ود