- - - - - -
وصية محب ..!
- - - - - -
وصلتُ في وردي اليومي مع القرآن إلى قوله تعالى
( وقل رب زدني علما )
فوجدت نفسي أتوقف ، لأقول :
والله إنها لوصية محب لمن يحبه ..!
ولكن لماذا كانت الوصية بمزيد العلم ، مع أنا ما رأيناه سبحانه يوصي بكثرة العبادة مثلاً ؟
و
ت وجوه النظر ، فرأيتُ :
أن العلم هو الأساس الذي تُبنى عليه كل صور العبادات ، وألوان الطاعات والقربات ،
بل إن العلم يبنى عليه الطريق كله بتفاصيله ،،
ومن هنا شبهه بعض العلماء الربانيين كالمصباح ، في يد إنسان يمشي في ظلمة شديدة ،
ولك أن تتخيل إنسان يمشي في تلك الظلمات التي إذا أخرج يده لم يكد يراها ، وليس معه كاشف في يده ..!!
ثم إنه كلما ازداد علم الإنسان ، ازداد معرفة بالله ، وازداد حبا له ، وخشية منه ،
كما قال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
بل ويزداد حرصا على أن يكون أكثر قربا من ربه في كل ما يأتي ويدع ..!
ثم إن ازدياد الإنسان من العلم ، يلحقه بالملائكة الكرام
( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط ) ..
وأكرم بها من كرامة ..!
ألم نقل إنها وصية محب لحبيبه..!؟
ومن ثم فيلزمك أن تجعلها نصب عينيك أبداً !